لديك فرصة محدودة سواء كنت فردا او مجتمعا او امة طبق المنهج كما اراد الله عزوجل إن لم تُطبق خلال تلك الفترة المحدودة يستخلف قوما اخرين , هل يزيد او ينقص ذلك في ملكه شيء ؟ ابدا.
>ان ما توعدون لاتٍ وما انتم بمعجزين < تدبروا في عظمة الايات والترابط فيما بينها
ما توعدون اتٍ وما انتم بعجزين
فقرار الايمان وتغيير الحياة وفق منهج الله عزوجل هو لصالحك انت ايه الانسان وليس لصالح احد اخر
تدبروا في الاية الاخرى قال > قل يا قومي اعملوا على مكانتكم اني عامل فسوف تعلمون من يكون له عاقبة الدار انه لا يفلح الظالمون < تدبروا معي في كل كلمة فيها قل يا قومي اعملوا على مكانتكم
ربي سبحانه وتعالى مكن كل فرد منا وكل امة كل مجتمع من اشياء ادوات وسائل ربما يكون ربي سبحانه وتعالى مكنك في علم ربما مكنك في موهبة معينة ربما مكنك في شيء لم يمكن غيرك فيه والمطلوب منك ان تعمل وفق امكانياتك وفق مكانتك وفق ما مكنك الله فيه
اعمل اعمل وحين تعمل عليك ان تستحضر و تدرك ودائما تضع في حسبانك من تكون له عاقبة الدار وعليك ان دائما تضع في حسبانك ان اعمالك معروضة عليه سبحانه فلا تظلم ولا تطغى ولا تقصر ولا تهمل فيما مكنك الله فيه
من الاشياء الملاحظة في حياتنا ان بعض الاشخاص يمكنهم الله عزوجل من اشياء كثيرة مسؤوليات تقع تحت ايدهم كما ذكرنا قبل قليل اخذنا مثال على سبيل المثال ” الاعلام” هذا تمكين ربما ربي عزوجل مكنك في جانب معين لديك قدرات في مجال الاعلام ماذا فعلت بها ؟ وظفتها فعلا وفق ما اراد الله ؟ وظفتها فالخير فالنفع ؟ نفع الانسان نفه المجتمع ؟ ام ماذا فعلت بها ؟ هذا سؤال في غاية الاهمية سورة الانعام توقفنا عليه .
توقف كل واحد منا ان يسأل نفسه ماذا عملت في ما مكنني الله فيه ؟ مكنك على سبيل المثال في لغة معينة لغة من اللغات ماذا فعلت بها ؟ تتقن لغة اخرى انجليزي فرنسي الماني ؟ ماذا فعلت بها ؟ هل وظفتها فالخير ؟ هل استعملت تلك الامكانيات فيما يرضي الله عزوجل ؟ وعلى فكرة عدم كذلك توظيف الامكانيات او اهمال الامكانيات والتقصيرفي استعمالها بما ينفع الناس وبما امر الله به هذا ايضا الانسان يحاسب عليه .
بعض الاشخاص لديهم امكانيات مهول لا يفعلون بها شيء وبعض الاشخاص والامثلة اكثر من ان تعد وتحصى هم افراد امكانياتهم محدودة ويقومون بلما لا تقوم به دول وامم تعليما ونفعا وعطاءا وانفاقا واحسانا وبرا وعناية بالفقراء بالمحتاجين شيء عجيب , فرد يقوم بما لا تقوم به مؤسسات و دول واحيانا نجد فرد ايضا اوعطي امكانيات مهولة اموال صلاحيات مسؤؤليات قرارات اشياء مختلفة لا يفعل بها شيء عاجز , العجز والتقصير انت محاسب عليه .
اعملوا على مكانتكم اعملوا على مكانتكم لديك جاه وظفه فيما يرضي الله في اي شيء؟ فالنفع والنهي عن الفساد اقامة الصالح ومنع الظلم والفساد , لديك امكانيات مادية استعملها في نفس الغرض لديك امكانيات علمية استعملها تقنية استعملها
انظر في امكانياتك بعض الاشخاص للاسف الشديد يركزون على ما لا يملكون ويتركون ما يملكون خطأ كبير ركز على امكانياتك ركز على ما تملك وما مكنك الله فيه لان الاشياء كل الاشياء عارين ولابد في يوم ان تسترد تلك الودائع والعارين لابد
استعملها في ما امرالله سبحانه وتعالى وتدبروا في الاية التي بعدها قال > وجعلوا لله مما درء من الحق والانعام نصيبَ < قضية الانعام قضية السورة لان هذا نوع من انواع التمكين هذا مثل, ربي عزوجل مكنهم في شيء ذرء خلق لهم من الحرث والانعام فماذا كانت النتيجة ؟ اشركوا بالله سبحانه وتعالى قالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا , انحراف انحراف في استعمال ما خلق الله وما مكنهم الله فيه ولذلك قال بعدها > وكذلك زين لكثير من المشركين قتل اولادهم شركائهم ليردوهم ويبلسوا عليهم دينهم < تدبروا فالاية قضية الشركاء قضية مهمة لماذا ؟ سورة الانعام تحدثنا عن تنقية التوحيد الذي لا تستقيم بدونه الحياة بدون التوحيد وتنقية التوحيد وتصفية الايمان والا يكون للانسان وليا من دون الله قضية في غاية الاهمية ولذلك القران في ايات كثيرة منها سورة الانعام > اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا < الشرك اشكال متنوعة متعددة فواحدة من تلك الجوانب ان يكون مصدر التشريع غير المنهج الذي امر به الله سبحانه وتعالى , مصدر الشريع الشركاء يحلون ويحرمون من اهوائهم ووفق اهوائهم ومن ما يقولون لهم شركائهم تدبروا معي > زين لكثير من من المشركين < شركاءهم زينوا القبيح فراول القبيح جميلا راوا الحسن قبيحا راوا الحلال حراما ورأوا الحرام حاال وهذا واقع كذلك في مجتمعاتنا , بعض المجتمعات اليوم الامر حرام ولكنه لا يراهوا حرام
رشوة على سبيل المثال حرام سواء سميت تلك الرشوة هدية اكرامية سميت سمي ماتشاء هذا لا يغير من حيقيتها هذا لا يغير من حقيقتها , انت اليوم ان سميت الليل نهار وان سميت النهار ليل هل سيغير من طبيعة الليل والنهار ؟ لاء , لا يغير من حقيقتها شيء سيبقى الليل ليلا وسيبق النهار نهارا , كل ما هنالك انت تلاعبت بالاسماء ونفس الشيء يقال على تلك الاشياء التي نتكلم عنها الان الفساد والانحراف والفواحش وقلة الحياء او انعدام الحياء في بعض الاحيان هذا لا يمكن ان يطلق عليه اسم واطلاق اسم المحبة او المشاعر او العواطف او الفن او ماشابه لن يغير من حال واقعها شيء ابدا سيبقى الفساد فسادا وسيبقى ذلك الانحطاط انحطاط بقطع النظر عن التزيين لن يغير في حقيقته شيء تدبروا في الاية > وقالوا هذه انعامٌ حرثٌ حجر لا نطعمها الا من نشاء < بزعمهم ولذلك في نهاية الايات قال سنجزيهم بما كانوا يفترون , افتراء افتراء على الله بالكذب يحرمون ويحللون على امزجتهم انعام وحرث لا يطعمها
حرموا على انفسهم اشياء معينة ما حرمها الله والله فصل لهم ما حرم عليهم ولكنهم ما ارادوا السير وفق ذلك المنهج بزعمهم وقالوا > مافي بطون هذه الانعام خالصة لذكورنا محرم على ازواجنا < يشرعون من جراء اهواءهم وانفسهم وشركائهم تدبرو في الاية > قد خسر الذين قتلوا اولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزق هم الله افتراءا على الله قد ظلوا ما هم بمهتدين < تدبروا الاية تحريم ما احل الله عزوجل افتراء على الله ما عاقبته ؟ قد خسر الذي قتلوا والادهم
زين كذلك لهم شركاءهم ان يقتلوا اولادهم خشية املاق خشية اشياء مختلفة متعددة
قتلو ا الاناث في بعض القبائل العربية كانوا يقتلونا يؤدون البنات خشية العار , ممارسات
من الذي حرم واعطى حق التشريع هنا ؟ الرب الذي خلق ؟ لاء , اذا افتراءا على الله تدبروا في الاية > قد ظلوا وما كانو بمهتدين < ظلال وهدى نور وظلام هدى وعمل ايمان وكفر ليس هناك شيء في منتصف الطريق نصف ظلال ونصف هدى لاء , بمعنى اخر و تدبروا معي فالتركيز بسورة الانعام هنا على قضية التشريع يبين ان الايمان والتوحيد الذي تبنيه هذه السورة العظيمة لا ينفك عن التشريع والتطبيق لابد لابد ان يمشي بين الناس بذلك النور
نور تطبيق المنهج في حياتك لابد , اذا ما طبق هذا لا يمكن ان يعتبر ايمان حقيقي وتدبروا فالايات التي جاءت بعد ذلك ايات تتكلم عن الكون لتجدد معاني الايمان وتبين ان الايمان كل لا يتجزأ . امنت بقلبك؟ طبق في حياتك وفي واقعك وسلوكك > وهو الذي انشأ جنات معروشات وغير معروشات النخل والزرع < وتدبروا في نهاية الاية قال > كلوا من ثمره اذا اثمر واتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين < تدبروا في كيفية الربط بين التشريع ( واتوا حقه يوم حصاده < الزكاة زكاة الثمار زكاة الزروع وبين الذي انشأ , تدبروا في ذلك الربط المعجز بمعنى الكلمة > انشا جنات معروشات وغير معروشات والنخل والزرع مختلف اوكله والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه < (كلوا من ثمره ) اذا انت تزرع انت كمزارع كفلاح تبذر البذر صح ولكن من الذي انشأ ؟ الخالق سبحانه وتعالى .
فالذي انشأ هو الذي يأمرك ( اتوا حقه يوم حصاده ) لهو حق ال تشريع ام لاء ؟ اكيد , انت الان على سبيل المثال اجيرا تعمل في ارض في مزرعة في بستان, عملك انك تعمل في هذه الارض لصاحب الارض لمالكها هو الذي يقول لك افعل ولا تفعل ازرع ولا تزرع خذ ولا تأخذ لانه مالك وانت اجير ولله المثل الاعلى ولله المثل الاعلى .
الذي انشأ هو الله سبحانه وتعالى فالذي انشئ هو الذي يملك حق التشريع فأمرك بان اتوا حقه يوم حصاده ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين, المال يامرك بأن تنفقه فالحق في الخير الزكاة في نفع الناس فالحرام لا تنفه على ما حرم الله لانهم كانوا يفعلون ويذبحون ما يذبحون ويتقربون بها للاصنام هذا مثل من الامثال , السلوكيات المخالفة لمنهج الله سبحانه وتعالى > ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين < ولا يحب الانفاق فالحرام وكل مال ينفق في حرام مهم كان قليلا ولو كان فلسا واحدا فهو اسراف .
كل مال ينفق فالحرام ولو كان ضئيلا فهو حرام اسراف والله سبحانه لا يحب المسرفين , المال ماله والرزق رزقه والعطاء عطاءه فانفه فيما يحب لا فيما لا يحب فإنه لا يحب المسرفين , وتدبروا معي عاد على قضية الانعام فقال > ومن الانعام حمولة وفرشا < تذكير بنعم الله عزوجل تذكير بالاءه ونعمه وفعلا تغيرت الازمنة وتبدل الواقع وتغيرت واصبح هناك معامل للمنسوجات ومصانع ولكن في نهاية الامر من اين تأخذ تلك المصادر من أين تاخذ تلك المواد الخام ؟ هذه هي الانعام , > كلوا مما رزقكم الله > من الذي رزق؟ الله , وهو الذي يملك حق التشريع , > ولا تتبعوا خطوات الشيطان< تدبروا فالايات > ولا تتبعوا خطوات الشيطان لما جاء بذكر الخطوات ؟ الشيطان في قضايا التشريع لا يقول مباشرة للانسان افعل الحرام لاء , يسلك مسالك مختلفة يأخذ الانسان خطوة خطوة خطوة خطوة نحو الحرام لماذا ؟ لانه لكم عدوا مبين عدو بائن في عداوته ظاهر في معادته لكم لا يمكن ابدا ان يقول لكم على شيء حلال فعلا وهو يكون الله سبحانه وتعالى قد احله ابدا , يقول لكم عن الحرام حلالا وعن الحلال حراما فيحل الانسان ما حرم الله ويحرم ما احل الله كما كان يفعل المشركون . حرموا من هذه الانعام اشياء احلها الله لهم وفي نفس الوقت احلوا اشياء حرمها الله عليهم .
قمة الكفر المبني على اتباع خطوات الشيطان ,ثم جاء بالتفاصيل > ثمانية ازواج من الظئن < وفي نهاية الامر > فمن اظلم ممن افترى < مرة اخرى تأكيد المعنى > افترى على الله كذبا < من خلال اي شيء؟ تزيين الباطل محاولة تغيير الحقائق كما يحدث احيانا في بعض مجتمعاتنا اليوم .
الكذب ما عاد يسمى باسمه , كلمة كذب كلمة كريهة بغيظة حتى في لفظها
الناس ما عادت تسميه كذبا , تسميه مجاملة تسميه اتيكيت تسميه اي اسم اخر ولكن هذا لا يغير من جوهره ولا حيقته فربي هنا عزوجل يحذرنا من هذا المسلك > افترى على الله كذبا< لماذا ؟ > ليضل الناس بغير علم ان الله لا يهدي القوم الظالمين< يظل الناس بغير علمه فيفتري على الله الكذب فيصور الاشياء على غير حقيقتها و يعطيها مسميات غير حقيقتها غير حقيقية ليست بحقيقية , الانحراف الفساد اصبح فن الفواحس اصبحت حب عواطف وكل الناس تميل نحو هذه الاشياء ولكن هي ليست هذا كهذا الربى ليست كالبيع > احلى الله البيع وحرم الربى < لكنهم هم قالوا ان البيع مثل الربى , لكن الحيقية ان الله احل البيع وحرم الربى وهكذا في كل شيء .
اذا اين المحرمات ؟ فصلها لكم لا اجد > قل لا اجد فيما اوحي الي محرما على طاعم يطعمه الا ان يكون ميتتا او دما مسفوحة او لحم خنزير < الخ …. تفاصيل التحريم وفي نفس الوقت حرم على الذين هادوا اشياء معينة , كل ذي ظفر حرمها فصلها ولكن شدد في التحريم عليه لماذا؟ > جزيناهم ببغيهم وانا لصادقون< ببغيم وظلمهم وعدوانهم وافترائهم حتى لا يقع الناس فيما وقع ببني اسرائيل من البغي والاعتداء , اي بغي واعتداء؟ تحريم ما احل الله واباحة ما حرم الله , تدبروا معي فالاية ثم جاء بعد ذلك فالايات ليبين القضية التي قلنا وناقشناها في اكثر من مرة بعض المشركين يفتري على الله الكذب فيحتج وهو ليس فقط فالمشركين , مدلف خطير جدا بعض الاشخاص يقول تسأله يا فلان متى ستصلي وتنتظم في صلاتك ؟ عندما يهديني الله , افتراء على الله عزوجل يحسب هذه الكلمة هينة وهي عند الله عظيمة
تدبروا فالاية > سيقولوا الذين اشركوا لو شاء الله ما اشركنا ولا اباؤنا ولا حرمنا من شيء < مشيئة الله لو يريد ان يهديني لهداني , تدبروا فالافتراء على الله كذلك > كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا باسنا < قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا > إن تتبعون الا الظن وانتم الى الا تخرصون < > قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين< .
هداكم ؟ طيب هو قال قبل قليل الذين اشركوا قالوا لو شاء الله ما اشركنا كما ذكرنا ونذكر بها شاء الله ان يعطيكم حيزا من حرية الاختيار , وعلمه سبحانه بعباده وهو اللطيف الخبير لا يتدخل باختيارك انت .
انت تختار >هديناه النجدين< بين واوضح لك اختيار علمه سبحانه وتعالى وارادته عزوجل لا تتدخل هنا في اختيارك انت اقام الحجة عليك ولذلك قال > فلله الحجة البالغة < و ربي عزوجل يحاسبنا على اعمالنا لا يحاسبنا على ما يعلمه منا وهو عالم بنا, ,يعلم من الذي مهتدي هو اعلم بعباده اعلم بالمهتدين قالوا في الاية ولكنه لا يحاسبنا بعلمه سبحانه يحاسبنا باعمالنا بما نعمل , اكثر من مرة وردت في كتاب الله في السورة في هذه السورة سورة الانعام > بما كنتم تعملون < > بما يظلمون< >ببغيهم< اذا هو العمل , انت لديك حرية الاختيار ولكن هذه واحدة من المجادلات التي يجادل فيها الانسان ليبرر لنفسه الظلال ليبرر لنفسه البعد عن الله عزوجل .
متى تصلي يا فلان ؟ عندما يأتي رمضان و يأتي رمضان ربما يصلي ولا يصلي ويأتي بعدها شهر وشهر واذا بالعمر قد انقضى وانتهى, تسويف تاجيل افتراء , قرار الايمان قرارك أنت قرار لاجلك انت , قرار لاجل حياتك انت > من اهتدى انما يهتدي لنفسه < وكذلك جاء فالاية > قل هلما شهداءكم الذين يشهدون ان الله حرم هذا فأن شهدوا فلا تشهد معهم< إتنا بشهدا وتدبروا فالاليات التي تأتي فالسورة علم وشهادة وظن مقابلها لماذا؟ ليبين لي ان القرار بالايمان ينبغي ان يكون قائمة باستعمال اليات معينة ادوات العلم , علم شهادة شهداء تقييم , انت حين تحرم تقول هذا حرام ماهو دليلك؟ من اين جئت بهذا التحريم او التحليل ؟ اين الشهادة على هذا ؟ الشهادة وسيلة من وسائل الاثبات . ولكن الشهداء حتى اذا شهدوا من شهداء شهداء ظالين , شهداء زور, قال > ولا تتبع اهواء الذين كذبوا باياتنا والذين لا يؤمنون بالاخرة وهم بربهم يعدلون< اهواء ذكرنا فيما سبق ونذكر اما شريعة الهوىء واما شريعة الله سبحانه وتعالى > قول تعالوا اتلوا ما حرم الله عليكم < تعالوا هذا الذي حرمه , حرمه ليس فقط في شرع القران ولا في رسالة القران حرمه على كل الاقوام السابقة واللاحقة , شريعة واحدة .
الشرائع هنا التي جاءت بامهات الفضائل وبامهات الكبائرفحرمتها واحدة , الا تشركوا به شيء , الشرك بالله و بالوالدين احسانا وتدبروا معي فالكلمة , ماقال واحسنوا الى الوالدين قال بالوالدين احسانا , مطلقة مطلق اشكال الاحسان بالوالدين ,احسان بالقول احسان بالدعاء احسان بالعمل احسان بالعواطف احسان بالمشاعر احسان بالطاعة احسان بالترضي > وبالوالدين احسانا < وهذا ورد في اكثر من اية وتدبروا كذلك في قوله وبالوالدين بقطع النظر كافر مؤمن بقطع النظر هو والد , عظمة القران عظمة قيم القران .
هذه القيم التي ان لنا ان نجعلها رسالة رسالة نقوم باصالها للعالم , العالم الذي يعاني من جراء عدم تطبيق هذه الامور في حياتنا وفي واقعنا , وتدبروا ايضا فالاية جاءت على عشرات الممارسات التي كانت موجودة في المجتمع الجاهلي , بعض الممارسات لاتزال موجودة وبطرق مختلفة > ولا تقتلوا اولادكم من املاق< الفقر شدة الفقر تدبروا فالاية > نحن نرزقكم < بدأ بهم قال > نحن نرزقكم واياهم< الرزاق الذي يرزقك انت ابتداءا هو , فاذا كيف يستقيم الامر وتعتقد ان الاولاد في حياتك سيضيقون علي بالرزق ؟ لاء , ممارسة من الممارسات التي كانت موجودة للاسف الشديد ولا تزال في بعض المجتمعات ولكن بطرق مختلفة , القضية ليست معناها ليست قضية انه تكاثر فقط فالاولاد لاء , الحفاظ على هذه القيمة المجتمعية , قيمة النسل والحفاظ عليه , قيمة انسانية مجتمعية لا ينبغي ان يقف قضية او تقف قضية الرزق حائلا دونها قال > ولا تقربوا الفواحش (تدبروا معي ) ما ظهر منها وما بطن< وقال > وذروا ظاهر الاثم وباطنه< وهنا > ولا تتقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن < ليس هناك ازدواجية في هذا المنهج العظيم , لا تقربوا بينك وبين الحرام لابد ان تكون هناك مسااااحة , ولا تقف عند الحافة لان بعض الاشخاص يقول لك لاء هو حرام اذا خلاص يبدأ بيني وبين الحرام شعرة واحدة لاء , لاء اترك مسااااااحة وااااااسعة بينك وبين الحرام وهذا مايطلق عليه بعض العلماء والمفسرين الورع , يترك شيء من الحلال ورعا مخافة ان يقع في شيء فيه شبهة او حرام .
تدبروا فالايات والناس اليوم في بعض الاحيان تسأل هو حرام؟ ماعادت تسأل عن المكروه فتجتنبه حتى تتقرب وتتحبب الى الله عزوجل , فقط حرام ؟ اسود وابيض في حين ان الله عزوجل يقول > ولا تقربوا الفواحش ماظهر منها وما بطن < كل الاثم كل المحرم بمعنى اخر وتكلمنا قبل قليل عن الاكل المعنوي الحرام المعنوي , المال المال الذي فيه شبهة نحن بحاجة ان نراجع حساباتنا اليوم مراجعة دقيقة ننظر فالاشياء التي فيها شبهة فلا ندخلها على انفسنا ولا نقترب منها , نبتعد عنها مخافة ان نقع فالاثم وفالحرام , فكيف بالحرام؟ اذا لا تقربوا لا تقربوا ما ظهر منها وما بطن
نحن بحاجة الى هذه المراجعة الحقيقية والبعد عن الازدواجية , حرم عليك قبل قليل ذكر لحم خنزير ولكن الذي حرم لحم الخنزير هو كذلك الذي حرم اكل اموال الناس بالباطل فلا تأكلها بالباطل ولا تعتبر ان الغش والخداع والتدنيس واكل اموال الناس بالباطل شيء من التجارة والذكاء والعبقرية , في التجارة, هذا ليس ذكاء ولا عبقرية هذا غش واكل اموال الناس بالباطل , شركات وهمية شركات وهمية تقام وتأسس وتبنى باموال الناس وتباع فيها اسهم بالملايين وتأخذها , تقوم بجمع الاموال من الناس وتفتري على الناس الكذب وتقول لهم ارباح ارباح 10% و 20% و 30و 40 ثم خلال شهور تقوم بجمع هذه الاموال والاتجار بها والربح منها والتكسب من تلك الاموال ثم اما ترد كما هي لاصحابها بزعم ان تلك الشركة قد افلست او حتى لا ترد تلك الاموال > ويظنوا ؤلئك انهم من الفائزين< تدبر فالامر هذه الاموال الكثير والقليل منها انما هي نار انما يأكلون في بطونهم نار , اكل اموال الناس بالباطل نار نار حقيقية ليس فقط فالاخرة , فالدنيا تحرق عليك حياتك تحرق عليك كل شيء في حياتك كل شيء فلا تغتر بكثرة الاموال وانظر الى مصادرها فأنك مسائل عنها > ذروا ظاهر الاثم وباطنه ولا تقتلوا النفس التي حرم الله الا بالحق< النفس حرمة النفس حرمة المال حرمة الاعراض > ذلكم وصاكم به< هذه الوصية وصية الله عزوجل للبشر .