بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقفنا في لقائنا السابق في تدبر سورة الاعراف عند قصة قوم لوط وهي القصة الوحيدة في سورة الأعراف التي لم تبدأ من قصص الأنبياء الذين جاء ذكرهم التي لم تبدأ بالدعوة إلى التوحيد بل بدأت أول ما بدأت بقوله عزا وجل (وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ (80الأعراف) ) لم يقل لهم (اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ) صحيح انه في آيات أخرذكرت في قصه فوم لوط في سورة الشعراء و غيرها من السور ذكر القران العظيم انه حين نزل الله العذاب على قوم لوط قال ( فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍۢ مِّنَ ٱلْمُسْلِمِينَ (الذاريات33) ) بيت لوط عليه السلام بما يدل بوضوح على ان القوم كانو في شرك وفي عبادة اوثان ولكن الايات في سورةالاعراف لم تذكرقضية التوحيد في قصة قوم لوط ذكرت قضيه الفاحشه والعياذ بالله الشذوذ والانحراف الجنسي الذي كان قد شاع في القوم وهنا اختلف كثير من المفسرين وخاصه المعاصرين في السبب من وراء عدم ذكر قضية التوحيد في سورة الاعراف في قصة قوم لوط والحقيقه اننا لو اردنا ان نقترب من فهم المعنى و وجود التناسب حيث أن قضية التوحيد قضية حاضرة كما ذكرنا في كل قصص الانبياء قضية محورية وذكرنا فيما ذكرنا في المرة السابقه ان التوحيد الذي تقدمه السورة والقران بشكل عام ليس توحيدا تنظيريا بعيد عن معالجة واقع الحياة بمشاكلها وأزماتها توحيد يستجلب في الإنسان فعلا ويوقظ فطرته لتقوم وتنهض وتعمل عملا صالحا تلازم واضح بين التوحيد وثمره التوحيد التي هي العمل الصحيح والفساد في الأرض ومما لا شك فيه أن هذه الجريمه النكراء وهذا الانحراف الذي وقع في قوم لوط على غير سابقة على احد من العالمين كانو سباقين في هذا المجال كانوا قد سبقوا الأقوام الأخرى في ابتداعه وتفننهم في هذه الفاحشه البغيضه المنكرة المخالفة للفطرة ولكن ايضا دعوة التوحيد تتضمن النهي عن الفساد فلما جاء الله سبحانه وتعالى بقوله قال لقومه مباشرة (أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ) مما يمكن أن يتدبر فيه الانسان وهو يقرا القرآن العظيم هو القدرة على أن يربط الانسان ما بين ايات الكتاب ومابين ما يحدث لنا في الواقع نحن في واقع الحياة نرى في كثير من الأحيان أن الطبيب المعالج قد ياتي عليه مريض والمريض أصيب في حادث معين والحادث ادى الى حدوث نزف حاد في جسد ذلك الانسان الطبيب أول مايستقبل المريض في المستشفى يحاول أن يفعل اي شيء ليوقف النزيف هو ممكن ان يكون هذا المريض مصاب بأمراض خطيره جدا حتى ممكن يكون مصاب بسرطان مثلا ممكن يكون مصاب بأشياء فعلا كفيلة بأن تودي بحياته ولكن اول ما يفعله الطبيب في معالجة ايقاف النزيف النزيف الحاد الذي هو الحالة الطارئة التي مرت على هذا المريض ثم بعد ذلك يتناول بالعلاج بقية الاشياء وربما واقول الله أعلم يكون السبب وراء البدء بذكر هذه الفاحشه إستنزاف حاد حقيقي لكل مقومات الفطرة الانسانية فكان من غير المعقول أبدا ونحن نعلم أن القرآن العظيم كلام يخاطب الله به واقع الإنسانية ربي سبحانه وتعالى حين يخاطب الأقوام المختلفة ويخاطبنا بالكتاب يخاطب إنسان هو سبحانه وتعالى عالم بمكنونات نفسه وطبيعته وما يصلح أن يخاطب به أو لا يخاطب ومتى ينبغي أن يخاطب بهذا الكلام أو لا يخاطب ربي سبحانه اللطيف الخبير العالم ولذلك كان مناسب جدا أول ما يبدأ به النبي لوط عليه السلام في دعوته إيقاف النزيف الحاد الشذوذ الجنسي والعياذ بالله هذا الإنحراف الذي وقع في القوم استنزاف حاد لكل معاني الفطرة البشرية الانسانية كان لابد أن يقوم بإيقافه خاصة أنه و لم يظهر في أمة سابقة هم ابتدعوه من تلقاء وساوس الشياطين من تلقاء هم قاموا بالبدء بهذه الفاحشه و التفنن في ذلك الأسلوب من الفساد الذي لم يكن موجود فيما قبل فكان لابد اولا من ايقاف ذلك ثم بعد ذلك اذا ماتمت الاستجابه تاتي القضايا المختلفة مثل قضية التوحيد ولكن نفوس قد القت بكل مافيها في وحل هذه الفاحشة لايمكن ابدا ان يبدا الحديث بها بالكلام عن قضية متعلقه بعقيدة الانسان وايمانه وعلاقة مع الله سبحانه وقد انتكس في فطرته هذه الانتكاسه الحاده فقال(أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُم بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِّن الْعَالَمِينَ ) وبأسلوب القران العظيم حدد المشكلة فعلا باسلوب غاية في الرقي وغايه في استعمال الكلمات الملائمه للموقف بدون خدش الحياء الانساني الذي هو مطلب قرآني ومقصد قرآني مهم وماكان جواب قومه ماذا قالوا ؟ جواب غريب جدا ليبين لنا القران العظيم ان المشاريع الاصلاحية بما فيها دعوات الانبياء تواجه بتهم لا قيمة لها تهم اقرب ما تكون الي الكلام الفارغ الذي لا وزن له لكنها تصبح حقيقة لماذا ؟ لان الجهة المقابله التي تواجهه هذه المشاريع و بما فيها كما ذكرنا دعوات الانبياء جهه لها نفوذ لها قوة في المجتمع لها سيطيرة (وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82 ) ) الطهارة العفة النزاهه التمسك بالفطرة أصبح جريمة في نظر هؤلاء تستحق النفي والابعاد والاخراج من البلد او القرية تدبرو معي في هذه المعاني معنى عظيم جدا ولأن القرآن كعادته يضع الأمور كما هي كحقائق قال الكلمة فعلا كما قالها هؤلاء بدون تزييف او تزيين كما يفعل الشياطين من الجن والإنس شياطين الجن والإنس لايمكن أن يقولون اليوم (أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون) أبدا نحن نعلم أنه مما ابتليت به البشرية اليوم وهي في غاية التحضر المادي والتقني هذا البلاء البلاء المخزي الفاضح بلاء الشذوذ الجنسي بل أن المنظمات المختلفة فرضت عليها هذه الجريمة الفاحشه الشنيعة فرضا بمعنى أصبحت تلك المنظمات لها اصوات قويه جدا ومسموعة جدا تفرض الاجندة الخاصة بالترويج لهذه الفاحشة البغيضة في المجتمعات المختلفة واصبح لهؤلاء القوم من الشاذين حقوق يدافع عنها واصبحت القضيه تدخل في الحرية الشخصية بل اصبح بعض رؤساء الدول العربية ورؤساء الولايات المتحدة حين يتبارون في ما بينهم على سباق الرئاسة والإنتخابات نراهم يتسابقون في محاولة استرضاء هؤلاء القوم بانهم سيدافعون عن حقوقهم وإن القضية قضية حقوق انسان وان المسألة مسألة حرية وحرية شخصية ومساواة والى اخره وإذا قرأنا في التاريخ القريب وليس في التاريخ البعيد لوجدنا ان هذه القضية سؤاء كانت في الكتب السماوية في الانجيل أو في التوراة أو حتى في الشرائع البشرية القريبة العهد في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية المسألة تعتبر جريمة في الانجيل وفي التوراة النص عليها واضح ونحن نعلم ان القوم قد ابتعدو عن كتبهم السماوية واصبحت بالنسبة لهم مجرد اساطير تاريخية وقصص ولكن حتى في هذه الحالة الواقع الإنساني الواقع البشري في تلك المجتمعات كانو يعتبرونها جريمة ولم يكن كذلك في واقع الامرحتى حين بدأ الكلام عن هذه المسألة كان ينظر اليها على انها مرض ويذهب الشخص يتعالج إلى العيادات النفسية المختلفة للتخلص من هذا الداء باعتبار ان قضية والدخول في القضية في تغيير الجنس والتشبه بالرجال و بالنساء وما شابه قضية نفسية مرض نفسي يستحق الانسان أن ياخذ العلاج ويطب العلاج هذا واقع هذا تاريخ كيف استطاع هؤلاء الحفنة من الناس ومن البشر ان يحولوا ويغيروا قيم المجتمع الإنساني العالمي ويجعلوا مما هم فيه من شذوذ انحراف وجريمة وانتكاسة عن الفطرة الانسانية واقع مقبول بل يدافع عنه ولهم حقوق في هذا هؤلاء حين يطالبون بحقوقهم قطعا لم يستعملو هذه الكلمة اخرجوهم اخرجو كل المناعضين لهذه الجريمة الشنيعة من قريتكم من بيوتكم (إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون )لن يقولون هذا الكلام سيستعملون كلام آخر ماهو أن هؤلاء لايحترمون حقوق الإنسان الشخص الذي يقف والمنظمة والمؤسسات التي تقف في وجهه هؤلاء المنحرفين الجاذين سيشار إليهم بالبنان انهم اشخاص لايعترفون بحقوق الانسان ولا يقومون بعملية حماية لحقوق الإنسان بإعتبار أن الأمر حق مشروع لهم لن يستعملوا هذا المصلح القرآني ( أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُون) والقرآن يبين الحقائق على ماهي عليه لماذا لا يستعملون هذا المصطلح طبيعة شياطين الجن والإنس كما ذكرنا في بداية سورة الاعراف الشيطان لم يقل لآدم عليه السلام وزوجه ان يا آدم اذا اكلت من هذه الشجرة ستخرج من الجنة لو قالها له لما اكل منها آدم لو اظهر الأمور على حقائقها لما أكل منها ولا اقترب منها الإنسان مالذي جعل آدم عليه السلام يقع في مثل هذا إغواء ابليس تزييف ابليس تزيين ابليس المكر كيف المكر والتزيين أن يظهر الشيء على غير حقيقته فهؤلاء القوم بنفس الأسلوب لا يقولون أن السبب لمن يعاديهم هو الطهارة والفطرة والمحافظة على الفطرة البشرية بصرف النظر عن ديانة هذا الشخص الذي يدافع عن هذه القضيه لا وانما يقولون انهم لا يحترمون حقوق الانسان فلا بد أن يقف العالم ضدهم هذا الذي نحن نقع فيه اليوم في مجتمعاتنا البشريه و على فكرة المجتمعات المختلفة في أوروبا انا اتحدث عن أوروبا قامت بمظاهرات بأعداد كبيرة جد ضد قضية الإعتراف بما أطلقوا عليه الزواج بين مثليين الجنس حتى في إستعمال الكلمة يريدون أن يدخلو الزواج الذي هو عقد مشروع عرفه كل المجتمعات الإنسانية بصيغته المعروفة المحترمة التي تليق بإنسانية الإنسان بقطع النظر عن عقيدته ودينه يريدون أن يدخلو الكلمة النظيفة النزيه في هذه الجريمة الشنيعة لماذا ؟ ليضفو عليها شيئا من الشرعية شيئا فشيئا إلى الحد الذي وصل به الأمر الى ان بعض الكنائس في كثير من الدول أوروبا الآن تعترف بهذا الزواج وتعقد له أيضا هذا الخروج السافر والتحدي السافر على القيم الدين والإنسانية والسؤال الذي يطرح نفسه يا ترى لماذا ؟لما ذا هذا التوسع والتغلغل لجريمة هي في حد ذاتها مخالفة للفطرة الانسانيه ومن يأتي بها عليه ان يطلب علاجا لا ان يطلب ترويجا لجريمة و فساده وانحرافه هذا انحراف ماسبب في كل هذا السبب في ذلك التنكس كما ذكرنا في أكثر من مرة الفساد لايقبل بأن يبقى في المحل الذي هو فيه الفساد من طبيعته أنه يتمدد يتوسع لايقف عند حد لايوقفه الا شيء واحد فقط أن ينهى عنه أن يواجهه أن يجابه بالخير بالإصلاح يوقف عند حده بذلك فلذلك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر كان من اعظم شعائرهذا الدين العظيم وهذا ليس فقط في ديننا و انما بشكل عام ان كل القضايا المشروعة اذا مهما كانت مشروعية تلك القضايا إن لم تجد ويقوظ الله سبحانه وتعالى ويهيئ ويقيظ لها أناس يدافعون عنها ويقومون بحمايتها لايمكن أبد أن تظهر فساد هو الذي بعد ذلك يتمدد ويتوسع فالمسأله ليست قضية حرية شخصية أنت اليوم انت كشخص حين تسكت عن كل هذه التجاوزات في اسرتك في مجتمعك في بيئتك فالعالم دون أن يكون لك صوت حقيقي وأنت إنسان بإنسانيتك لك صوت في إنكار هذه القضايا سيأتي علينا زمان ستجد أن الأبناء الصغار لن تجد لهم مكانا ليتعلموا فيه اإلا بين هؤلاء المنحرفين ماذا ستفعل ؟ماذا ستفعل كيف ستشرح لأبناءك وصغارك هذه الجريمة كيف؟ كيف نستطيع فعلا يستطيع البشر أن يكون بشرا إنسانا محترما في ضل أجواء ممارسة هذه الرذيلة وهذه الجريمة البشعة كيف ولذلك بعد كل هذه المعاني نستطيع أن ندرك لماذا لم يبدأ بالدعوة إلى التوحيد لابد من ايقاف النزف النزف الحاد في الفطرة الإنسانية التي كانت موجودة فعلا ومتغلغلة في مجتمع قوم لوط عليه السلام ولذلك الأيات لم يطل بها المقام كثيرا قال ( فَأَنجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ(الأعراف83 ) ) (وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِم مَّطَرًا ۖ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَة الْمُجْرِمِينَ(الاعراف84) وتدبروا معي وصفهم بوصفين ( مُّسْرِفُونَ) و ( الْمُجْرِمِينَ) هذان الوصفان هنا في هذا السياق يدلان على اي شيء على حجم هذه الجريمة الاسراف صحيح بعض المفسرين والعلماء قالو هو في الشيء الحرام وآخرين قالوا ممكن أن يدخل في الزيادة في الاشياء المباحه واقع الامر انه في هذا السياق كلمة الإسراف ووصف الاسراف ووصف هذه الجريمة البشعة و هؤلاء البشر انهم مسرفون يدل على اي شيء يدل على شناعة هذه الفاحشة يدل على ان هذا مرض لابد أن يواجه في المجتمع و لوط عليه السلام كان لوحده كان نبي مرسل نعم ولكن لم يكن معه احد من حولة تدبروا معي في هذه المعاني وهو يواجهه طوفانا من الفساد في قريته وواحد يواجهه هؤلاء القوم لا يضر هذا يعطينا مبدأ في حياتنا ان الانسان حين يكون متأكد فعلا انه على خير وصلاح وإيمان وأن لديه مشروع إصلاحي خير نافع عليه أن يقف في وجه الفساد عليه أن يقدم ذلك المشروع ولا يضرقلة من حوله أو انفضاض الناس عنه ولا كثرة الجهه المقابلة التي تدافع عن تلك الجريمة قلنا في اكثر من مرة ان كثرة الناس الذين يقومون بالفعل بأي فعل من الأفعال لايعطيه شرعية الشي مشروع لأنه قد شرعه الله وهو محرم لأن الله قد حرمه وربي عز وجل في سورة الأعراف خاطب الناس قبل قليل فقال (حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ(33)) وهذا من اعظم الفواحش والفواحش التي كانت ترتكب فعلا في المجتمعات المختلفة كان الذين يقومون بها أغلبية من الناس ولكن الأغلبية لا تعطي شرعية لشيء هذا ما يعلمنا عليه القرآن القرآن يعلمنا أن الحق حق وأن الباطل باطل ليس بالكثرة ولا بالقلة ولكن بالمبدأ في ذاته في نفسه يكتسب الشرعية ومصدر الشرعية معروف ما شرعه الله سبحانه تدبروا معي في هذا المعنى العظيم الذي غاب للأسف الشديد عن كثير من حسابات البشر اليوم ولذلك أصبحت حتى الحفنة القليلة من البشر من الشاذين أو المنحرفين قادرة على ان تتحكم في مصائر المجتمعات الانسانية المختلفة تدبروا معي هذا المعنى يعني بمعنى اخر لو هناك حسابات حقيقيه لنسبة الشاذين والمنحرفين في المجتمعات المختلفة لوجدناها ضئيلة جدا مقارنة بكل اؤلئك الذين لا يبغون ابدا عن الفطرة تحولا من كل الاديان القضية ليست قضية فقط متعلقة بدين ابدا ولكنها فطرة ومع كل هذا نجد ان لهذه القلة من البشر صوت مسموع أصبح صوت مدوي في الأفاق ويفرضون أجندة فعلا في المجتمعات والدول والمنظمات بأي شي بضعف أهل الحق بضعف أصحاب الفطرة السليمة بأن أصوات أصحاب الفطرة السليمة خافتة وأصحاب الحق أصبحوا فعلا لشدة ماهم فيه في حالة العجز والضعف النفسي والمادي والإعلامي أصبحوا كانهم على باطل وأصحاب الباطل من شدة نفوذهم وقوتهم وطغيانهم أصبحوا كأنهم أصحاب حق وهكذا القران يبين لي في قصة لوط عليه السلام الكثرة والقوة والنفوذ أمام القلة والضعف لانه جاء في سور أخرى أيضا على لسان لوط عليه السلام حين قال لو أن بي قوة لم يكن هناك لديه اي قوة الضعف البشري الانساني ولكن الضعف والقلة لا تعني ابدا ان يغير الانسان مبادئه ولا تغير كذلك من وجه ولا من حقائق الأشياء يبقى الحق حقا ويبقى الباطل باطلا سواء وجد من يدافع عنه أو روج له أو لم يجد.