قلبي مشغول بمن: الحلقة السادس والعشرون ( الصلاة على الحبيب )

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. الإخوة والأخوات أسعد الله صباحكم وجُمعتكم بكل خير وبكل طاعة وبكل ما يقرّب من الله سبحانه وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

حديثنا اليوم عن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. كلنا يعلم أن من أعظم الأذكار الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم، وكلنا يعلم كيف أن الله سبحانه وتعالى أمر عباده بالصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم. وتواترت الأحاديث وتكاثرت حول فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام منها في الحديث الصحيح ما قاله صلى الله عليه وسلم: “من صلّى عليّ صلاة صلّى الله عليه بها عشراً. ويقول في حديث آخر: ّإن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلّغوني من أمتي السلام” ويقول في آخر: “ما من أحد يسلِّم عليّ إلا ردّ الله عليّ روحي حتى أردّ”. هذه الأحاديث وغير هذه الأحاديث تبيّن أهمية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والحديث الأول الذي يذكر فيه النبي عليه الصلاة والسلام جزاء من صلى عليه بقوله من صلى عليّ صلاة صلى الله عليه بها عشراً تدل على معنى وكيفية صلاة الله سبحانه وتعالى على العبد. ربنا سبحانه وتعالى حين يصلي على عبد من عباده تتوارد عليه الرحمات والبركات فالصلاة من الله على عباده يعني رحمة، يعني عطاء، يعني نور، يعني بركة، يعني فتح من الله مبين. كل هذا الجزاء العظيم لأجل الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم تدعونا لأن نتوقف ونتأمل ونحاول أن نتفهّم لِمَ كل هذا الجزاء العظيم على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم. الصلاة على الحبيب عليه الصلاة والسلام ليست مجرد ذكر وليست مجرد لفظ يقوله الإنسان فقط بلسانه، لا، الصلاة هنا تُحدث للإنسان نوعاً من المحبة للحبيب عليه الصلاة والسلام تدفع به إلى تقديم أعظم الأعمال والاقتداء به في سنته وفي سيرته والسير على خطوات النبي عليه الصلاة والسلام في حياة الانسان. الواحد منا حين يستحضر هذا المعنى العظيم معنى أني كلما ازددت صلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم تولد عن هذا محبة في قلبي للنبي عليه الصلاة والسلام، وهذه المحبة ليست مجرد ادعاء فكما تعودنا دائماً في الحديث في حلقات سابقة أن حبي لله أن حبي لديني أن حبي لكتاب الله أن حبي لنبيي صلى الله عليه وسلم لا ينبغي أن يتوقف عند مجرد العلاقة أو المحبة العاطفية فحسب، لا، لا بد أن يتبع هذه المحبة اقتداء، سَيْر، تمثّل لأخلاقه وصفاته وشمائله صلى الله عليه وسلم. فكل ما كان يحرص النبي صلى الله عليه وسلم على فعله إن كنت فعلاً وحقاً وصِدقاً أحبه عليّ أن أتمثل وأحرص على هذا الخُلُق وأطبِّقه في حياتي اليومية وأدعو الناس إليه ولكني لا أدعوهم من خلال كلمات أو تقديم مواعظ فحسب كما اعتدنا كثيراً وإنما أن يكون تصرفي وسلوكي هو ما يدعوهم ويحببهم بالاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم. فعلى سبيل المثال ما كان من عمل ولا من خلق محبب للبيب عليه الصلاة والسلام كحب العفو عن الناس، العفو عند المقدرة. أستطيع أن أرد الاساءة أستطيع أن أرد الكلمة التي أساءت لمشاعري لعواطفي لشخصي بعشر كلمات سيئة ولكني أتوقف ولا أبادر وأقدِّم الاساءة عند الإساءة وإنما أرد الإساءة بالإحسان على الرغم من أني قادر على رد تلك الاساءة، هذا الخلق العظيم كان متمكناً في قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم واضحاً في تصرفاته بيّناً لأعدائه ولأصدقائه ولكل من اقترب من النبي صلى الله عليه وسلم فذلك عفوه عن أهل مكة ال>ين بادروه بالعداء وأخرجوه من موطنه أحب الديار والبلاد إليه، عذبوه وعذبوا أصحابه لا لشيء إلا عداء لذلك الدين وتفنناً في تعذيب أصحابه وأتباعه. ماذا كان من الحبيب صلى الله عليه وسلم؟ كلنا يعلم تلك الواقعة كلنا يتذكر هذه الواقعة فتح مكة ،كلنا يتحدث عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم حين قال لأهل مكة: ما تظنّون أني فاعل بكم؟ فما كان منهم إلا أن استدرّوا تلك العاطفة وذاك الخلق النبيل من شخص النبي صلى الله عليه وسلم حين قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم وكان النبي صلوات ربي وسلامه عليه عند حسن الظنّ. النبي عليه الصلاة والسلام ما زاد على قوله: إذهبوا فأنتم الطلقاء. كان يستطيع على أقل تقدير أن يذكّرهم ولو بمجرد كلمات بما فعلوه معه بما فعلوه من إخراجٍ وفتنة في الدين وسلب للأموال وفتنة لأصحابه صلى الله عليه وسلم. كان يستطيع أن يفعل ذلك، كان يستطيع أن يدير شريط الذكريات المؤلمة المحزنة التي حدثت له ولأصحابه في مكة، يذكّرهم على الأقل، يمكن أن يعفو ولكن على أقل تقدير يذكّرهم بما فعلوه معه. لِمَ توقف النبي عليه الصلاة والسلام عن ذلك؟ لِمَ لم يزد على تلك الكلمات: إذهبوا فأنتم الطلقاء، لماذا؟ هذا خلق عظيم هذا خلق رفيع هذا خلق لا يستطيع أيّ إنسان أن يتعاطاه، أن أتعامل مع من أساء إليّ دون أن أعيّره أو أذكّره بما فعل معي من إساءة، أتجاوز، أصفح الصفح الجميل، أعفو، أنسى، أقدّم الإحسان قبل الإساءة ولا أفكر حتى في تقديم الاساءة ولو كانت تلك الإساءة بمجرد كلمة أو إشارة لما قد عفا عنه الزمن. النبي صلى الله عليه وسلم هو المدرسة العظيمة التي نحتاج اليوم إلى أن نستحضرها في حياتنا، أستحضرها حتى في مجرد ذكره والصلاة عليه لا يكفي أن أزيد من عدد مرات الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم، هذا لا يكفي ولا يكون معنى ترتب الجزاء على هذا النوع من الصلاة وهي مجرد صلاة، مجرد ترداد باللسان، أبداً، إنما هي مرحلة لا بد أن يتبعها مرحلة أخرى بل مراحل في حياتي وفي سلوكي.

وأريد اليوم، اليوم تحديداً ونحن نذكر الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن أتشارك معكم أشارككم في تجربة بسيطة قمت بها بفضل الله عز وجل علينا ونحن في درس السيرة النبوية، اتفقت مع الطلبة عندي في الجامعة أن نقوم بمشاريع كل هذه المشاريع كل مجموعة تأخذ خلقاً من خلق النبي صلى الله عليه وسلم وتدرسه بشكل جيد وتتعرف عليه وتتعرف على كيفية تطبيق النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لذلك الخلق ثم تبدأ بمحاولة تمثل هذا الخلق في حياتنا اليوم، في حياة المجموعة التي تبنّت ذلك الخلق ثم تقديم ذلك العرض وذلك التمثّل لخلق للنبي صلى الله عليه وسلم في معرض يُدعى إليه الطلاب في الجامعة. التجربة رائعة طبعاً لم ننته بعد منها وسأخبركم قطعاً أولاً بأول بثمار تلك التجربة، لكن ثمار ذلك العمل الطيب الراقي قد بدأ، بدأت الثمار تظهر، كيف؟ كل مجموعة أخذت خلقاً من خلق النبي صلى الله عليه وسلم واحدة من هذه المجموعات أخذت خلق إطعام الطعام فالنبي صلى الله عليه وسلم كان من أكثر الناس حرصاً وتشجيعاً لأصحابه على إطعام الناس للطعام حتى وإن لم يكن في بيته أو في منزله ما يقدمه للضيف أو ما يقدّمه للآخرين ولكنه كان يعشق صلى الله عليه وسلم هذه الفضيلة الرائعة إطعام الطعام. وإطعام الطعام كما نعلم لا يقتصر على محتاج أو فقير أبداً، إطعام الطعام للجميع دون تفرقة بين محتاج وغير محتاج، إطعام الطعام سنة حسنة سنة عظيمة نوعاً ما غابت في حياتنا المعاصرة عن التجارب اليومية التي نعيشها بحكم عوامل متعددة منها الانشغال منها عدم الاهتمام بالموضوع ولذلك نحن دائماً نرجئها إلى رمضان وما أدركنا أن كل يوم في حياتي يمكن أن يتحقق فيه من الخير ما يتحقق في رمضان مع فارق البركة في الزمان وما شابه لكن كل يوم يمكن أن يكون فرصة عظيمة لي لو حاولت أن أطبّق الأعمال العظيمة التي نحرص عليها كلنا في رمضان ومنها إطعام الطعام. هذه المجموعة قامت بفكرة رائدة، مجموعة من الشباب بحثت فوجدت أن في خلق النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يحاول أن يُشرك مجموعة من الناس في مشاريع إطعام الطعام. فكان على سبيل المثال يدعو أهل الصفة هؤلاء المجموعة التي كنا نعلم أنهم مجموعة من الأصحاب كانوا بحاجة إلى الطعام لم تكن لديهم الإمكانيات المادية التي تمكنهم من قضية الطعام وإطعام الطعام ناهيك حتى عن أن يتمكنوا من اطعام أنفسهم رضي الله عنهم وأرضاهم جميعاً. النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو الجيران ويدعو الأصحاب ويُشرِك ويعملها عملاً جماعياً لأجل إطعام الطعام ومشاركة الطعام لأكبر عدد من الناس، ومن هنا تولدت فكرة هؤلاء الشباب تدوير الطعام ليس فقط تدوير الطعام بمعنى أن يذهبوا إلى بعض المطاعم الفكرة بدأت هكذا يذهبوا إلى المطاعم ويتحدثوا إلى الإدارة القائمة على هذا المطعم ويتساءلوا عن المكان أو الكيفية التي بعد أن يبقى شيء من الطعام بطبيعة الحال لأن المطاعم كلنا نعلم أنها تقوم بعملية طبخ للطعام بكميات كبيرة تزيد عن الحاجة، الطعام الزائد يؤخذ من هذه المطاعم في الساعة المحددة ثم تبدأ هذه المجموعة من الشباب بتوزيع الطعام على العوائل التي يعرفونها هم بحكم القرابة وحكم الصلة هكذا بدأت الفكرة. حيم قاموا بتجربتها وجدوا لها صدى وسعادة وراحة طمأنينة في نفوسهم كانت دافعاً ومحفّزاً لتطوير الفكرة، كيف؟ بدأوا بطباعة وتوزيع كوبونات على البطاقات على الأسر أو العوائل أو الأفراد من عمال من مغتربين من غيرهم ممن يحتاجون إلى الطعام وبالاتفاق مع إدارة المطعم يأتي هؤلاء الأشخاص إلى ذلك المطعم في ساعة محددة قبل إغلاق المحل يقدّم البطاقة ويأخذ الطعام على حسب الأفراد والأشخاص المثبت عددهم في هذه البطاقات. ما أعظمها من فكرة ويا لها من فكرة!

لم تتوقف الأفكار عند هذا الحدّ، انظر إلى بركة التعامل في تطبيق وتنفيذ أخلاقيات النبي صلى الله عليه وسلم، في الاقتداء به في السير على هديه. أكيد تتابعت السنوات، النبي صلى الله عليه وسلم من مئات السنين قد توفي ولحق بالرفيق الأعلى ولكن السُنة باقية، التعاليم باقية، الأخلاق والشمائل باقية في حياتنا أستطيع أن أجدد فيها أستطيع أن أحيي وأجدد معاني الاقتداء بهذه الأخلاق العظيمة، لم تقف الفكرة عند هذا الحد. واحد من زملائهم الشباب استمع إلى الفكرة وإذا به يطبق الفكرة بطريقة أخرى مختلفة رائعة لا تقل روعة ولا عظمة عن الأفكار الأولى لهؤلاء الشباب، كيف؟ ذهب إلى محل، مطعم متواضع جداً مطعم يبيع الوجبة منذ الصباح الباكر بمبلغ لا يتجاوز العشر ريالات أو الخمس ريالات، اتفق مع صاحب المحل على أنه كل يوم يوفر وجبات للعمال ولمن لا يستطيع أن يدفع ولمن يستطيع أن يدفع كذلك دون تفرقة أو تمييز كل من يريد وجبة أعطه، قدِّم له. بدأ المبلغ بمبلغ متواضع المبلغ لا يتجاوز خمسين ريالاً، عدد بسيط من الوجبات. الفكرة كبرت وبدأ الناس يتساءلون، كان الناس الذين يدخلون على المطعم يضعون على لوحة على الحائط يضعها صاحب المحل على كل حائط يضع بطاقة البطاقة قد كتب عليها “أهلاً بك عندنا وجبة لك”، عبارة بسيطة جداً، بدأ الناس يتساءلون بدأ الناس الذين يطرقون هذا المطعم يتساءلون ما هذه؟ فيحكي صاحب المحل قصة هذا المشروع. ازداد الاقبال على المشروع ولكن لم يزدد الاقبال على المشروع فقط من الناس الذين يطلبون الوجبة أو يريدون من يطعمهم، أبداً ازداد الاقبال على من يريد أن يساهم في المشروع ويطعم الطعام، مشروع إطعام الطعام وازداد أيضاً تشجيع صاحب المحل لهذه الفكرة فتح الله عليه بها. المطعم كان مطعماً متواضعاً بسيطاً، الإمكانيات والأرباح التي كانت ترد على المطعم كانت محدودة ومتواضعة ولكن بمجرد البدء بالمشروع القضية بدأت تتخذ مسارات من الخير وأبواباً من الخير ما كان يتخيلها صاحب المطعم. صاحب المطعم أراد أن يساهم كذلك في هذا المشروع وقال أنا على أقل تقدير لست أقل من هؤلاء الذين يساهمون، والواحد أصحب خمسة والخمسة أصبحوا عشرة وصاحب المحل صار رائداً للمشروع وتكاثر المشروع وتكاثرت البركات، بل من أكل الطعام أصبح يريد أن يكون عضواً مساهماً في هذا المشروع. صلى عليك الله يا معلّم الناس الخير إلى يوم القيامة، صلّى عليك الله كلما تعلمنا منك خلقاً، صلى عليك الله كلما تعلمنا منك كيف ننشر الخير، صلّى عليك كلما ازداد عدد المصلين عليك وارتقى عدد المطبقين لأخلاقك ولسيرتك ولحياتك ولشمائلك العظيمة، صلّى عليك الله كلما ذكرناك في أفعالنا قبل أن نذكرك على ألسنتنا، صلّى عليك الله يا معلم الخير والبشرية الخير العظيم صلّى عليك الله.

هذه بعض من معاني الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لا يكفي أن أحدد معنى الصلاة وأجعلها فقط ذكراً باللسان وإن كان ذلك الأمر عظيماً ولكن دعونا نتفق جميعاً اليوم وليس بعد أسبوع ولا بعد شهر ولا تقدم اعتذارات لا قيمة لها، ليس لدي وقت، كيف أذهب، كيف أعرف؟ توكل على الله، أُصدُق في النية، أن يكون لك نيّة وأن يكون لك حظ ونصيب في تطبيق سيرة النبي صلى الله عليه وسلم في تطبيق سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا تسل عن سعادة هذه المجموعة من الشباب الذين حاولوا أن يطبّقوا هذا الجزء البسيط، جزء بسيط جداً، هو ليس بالشيء الكبير هو جزء يسير جداً من شمائل النبي صلى الله عليه وسلم. نريد سعادة؟ نريد طمأنينة؟ نريد بركة في الرزق؟ نريد نوعاً من أنواع النشر للخير بين الناس؟ صلّي على الحبيب صلى الله عليه وسلم بلسانك وبقلبك وبأفعالك وبسلوكك وبتمثلك لشيء من سيرته وتطبيقه في حياتنا، هذا النوع من الصلاة هو ما نحتاج إليه. دعونا نتفق على هذا المبدأ وإلى أن نلتقي في الأسبوع القادم بإذن الله سنختار خلقاً من أخلاق الحبيب صلى الله عليه وسلم وتتوارد علينا الأفكار والمشاريع ولا بأس أن يكون هناك نوع من أنواع التواصل بيننا على صفحات الفايسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي لأجل أن يأتي كل واحد منا بفكرة جديدة يطبق من خلالها إطعام الطعام، يعني الأسبوع كاملاً إلى الجمعة القادمة دعونا نطبق أفكاراً كلها تتعلق كلها بإطعام الطعام. دعونا نطعم الطعام لكل الناس وكل فكرة يطبقها أحد من الناس في مشارق الأرض ومغاربها منا جميعاً لك أجرها لك أجر التعليم لهذه الفكرة لك أجر التطبيق لك أجر النشر ولك أن تتخيل كم من الأجر سيكون لك، ولنا أن نتخيل ونسعد كيف سيسعد بنا الحبيب صلى الله عليه وسلم يوم نلقاه يوم نرده على الحوض على نهر الكوثر ليسقينا بيده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبداً من خلال محبته من خلال نشر سنته من خلال تطبيق أفعاله وسلوكياته صلى الله عليه وسلم. إلى أن نلقاكم بإذن الله في الجمعة القادمة لا ننسى المشروع ولا ننسى زيادة الصلاة على الحبيب صلى الله عليه وسلم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *